وافادت وكالة مهر للانباء ان رئيس الجمهورية الدكتور محمود احمدي نجاد اعتبر في كلمة القاها امس الخميس خلال استقباله الضيوف الاجانب المشاركين في مراسم اياء الذكرى السنوية لرحيل الامام الخميني (رض) واعضاء اللجنة المنظمة للمراسم : ان الكيان الصهيوني هو رمز الاساءة الى البشرية جمعاء , مضيفا : ان تسوية جميع قضايا العالم مرتبطة بحل القضية الفلسطينية , وان تحقيق السلام والعدالة والحرية والمساواة الحقيقية في العالم يتطلب حل القضية الفلسطينية.
واعتبر ان الصراع في فلسطين هو في الحقيقة صراع قوى الظلم والاستكبار مع الشعوب الحرة في العالم.
وقال احمدي نجاد : ان مصير الصراع الطويل لجميع الانبياء ضد الظلم والتمييز والوثنية سيتجلى في فلسطين.
واشار الى ان الكيان الصهيوني يمثل العمود الفقري لقوى الاستكبار , مضيفا : ان نظام الهيمنة في الدول التي تدعي الحرية تسمح بالاساءة الى الله والانبياء وجميع القيم الالهية , ولكن عندما يتناول موضوع الكيان الصهيوني فانه يعتبرونه خطا احمرا لا يجب تجاوزه لان كيان الاستكبار والاستعمار مرتبط مع وجود الكيان الصهيوني , واذا ما حلت هذه القضية فان جميع القضايا سوف تحل بسهولة.
واوضح رئيس الجمهورية ان جميع الضعوب صديقة وشقيقة مع بعضها البعض ولا توجد عداوة فيما بينها , مضيفا : ان الصهاينة هم الذين يزرعون بذور الحقد في قلوب الشعوب.
واكد انه بفضل المقاومة الفلسطينية ويقطة جميع الشعوب والمجاهدين والاحرار , فان الكيان الصهيوني يعاني من عزلة تامة من قبل الرأي العام لجميع الشعوب.
وتطرق رئيس الجمهورية الى الاعتداء الاسرائيلي على قافلة المساعدات الانسانية الى سكان غزة , قائلا : في الحادثة الاخيرة لم تدافع اية جهة عن الكيان الصهيوني باستثناء الادارة الامريكية , فجميع الشعوب ومعظم دول العالم شجبت التصرف اللاانساني للكيان الصهيوني في الاعتداء على اسطول السلام والحرية.
واعتبر احمدي ان الصمود هو امر ضروري لتحقيق الانتصار النهائي , مضيفا : ان الحقبة التاريخية للكيان الصهيوني قد انتهت وان هذا الكيان قد فقد فلسفة وجوده , وان الذين اسسوا هذا الكيان في المنطقة بهدف التسلط على المنطقة ومن ثم على العالم اجمع , قاموا بارسال جيوشهم الى المنطقة للمحافظة على هذا الكيان , وهذا يعني ان الكيان الصهيوني قد فقد فاعليته.
واعتبر ان الممارسات التي يقوم بها الكيان الصهيوني لا تعبر عن قوته وانما تعبر عن ضعفه وهوانه , ويبدو ن هذا الكيان فقط صوابه امام ضغط الرأي العام العالمي.
ودعا رئيس الجمهورية , الصهاينة وحماة الكيان الصهيوني الى الكف عن ارتكاب الجرائم وازالة هذا الكيان الزائف والمعادي للانسانية قبل ان تقضي عليه قدرة شعوب العالم المنبثقة عن قدرة الله تعالى.
واضاف : في الحادثة الاخيرة فان بعض الدول الاوروبية ولحسن الحظ اتخذت مواقف جيدة تستحق التقدير , ويجب الاستمرار في هذا النهج وتقف الى جانب الشعوب.
واعتبر ان القضية الفلسيطينية ليست صراعا يهوديا فلسطينيا او صهيونيا عربيا وانما تحولت الى قضية تتعلق بجميع البشرية , وان ممارسات الكيان الصهيوني هي اساءة الى شرف البشرية , واصفا هذا الكيان بالشجرة الخبيثة.
واضاف : ان هذا الكيان الزائف هو بؤرة جميع المفاسد في العالم.
واشار رئيس الجمهورية الى الشخصية السامية للامام الخميني (رض) , مؤكدا ان الامام الراحل كان قدوة لكل البشرية ولا يختص بايران , على غرار الانبياء الذين كانوا قدوة للعالم اجمع.
واضاف : ان الثورة الاسلامية وصرخة الامام الراحل كانت في الحقيقة الصرخة المدوية لاعتراض البشرية على الفكر المادي المنحط./انتهى/
رمز الخبر 1095004
تعليقك